تسأل أم انتشرت بين أطفال العائلة فى الفترة الأخيرة إصابتهم بمرض الحصبة، وأريد أن أعرف ما هى علامات المرض وأعراضه وخطورته كى أقى أطفالى منه؟
تجيب الدكتورة ابتسام عمرو استشارى أمراض الجلدية والتناسلية قائلة:
إن الحصبة هى مرض شديد العدوى ينتقل بمنتهى السهولة عبر الرذاذ المتطاير من فم المريض أثناء الحديث أو السعال، وغالبًا تظهر أعراض المرض بعد عشرة أيام من تاريخ التعرض للعدوى به.
وتتمثل أعراض الحصبة فى البداية بالزكام والعطس ويصاحبهما سعال حاد، وهى أعراض مشابهة لأعراض الأنفلوانزا العادية، ثم تظهر بعض الأعراض الأخرى كإحمرار العينيين بشدة وخشونة فى الصوت وإرهاق جسدى عام.
كما ترتفع درجة الحرارة بشدة وقد تصل إلى أربعين درجة، عندها يظهر فى الجلد طفح جلدى فى شكل بقع حمراء أو مكونة من مجموعات صغيرة من حبيبات مرتفعة عن سطح الجلد وتظهر فى الجبهة وعند منابت الشعر وخلف الأذنين ثم فى المرحلة التالية ينتشر المرض سريعا فى بقية أجزاء الجسم خاصة المناطق الكثيرة العرق كالبطن والظهر والأطراف كذلك، ويستمر الطفح ظاهرًا مدة ثلاثة أو أربعة أيام أخرى.
وبعد ذلك تهبط حرارة الجسم تدريجيا ويختفى الطفح بنفس الترتيب الذى ظهر فيه ولكنه يترك وراءه قشرًا خفيفًا يشبه الردة مكان الطفح القديم، وقد يشعر المريض بالرغبة فى حك جلدة بشدة ولكن هذا خطر على لون الجلد وشكله وعلى تغيير الجلد ورجوعه إلى شكله السابق.
وتؤكد "ابتسام" على ضرورة زيارة الطبيب بمجرد ظهور الأعراض الأولية للحصبة كارتفاع درجة الحرارة وإحمرار العينيين، لكى يستطيع الطبيب تحديد درجة التهاب الجلد ووصف العلاج والدهان المناسب لحالة المريض، ولكى لا تحدث مضاعفات خطيرة للمريض بسبب الحرارة المرتفعة للجسم.
وتنصح بضرورة عزل المصاب بالحصبة لمدة أسبوعين كاملين ابتداء من ظهور الطفح الجلدى، فضلًا عن ضرورة البقاء فى الفراش للراحة التامة وتجنبًا للإصابة بالأعراض الجانبية للحصبة مثل الإصابة بمضاعفات صدرية حادة.
الكاتب: مروة محمود إلياس
المصدر: موقع اليوم السابع